أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - الضربات الروسية لداعش تثير هستيريا الغرب















المزيد.....

الضربات الروسية لداعش تثير هستيريا الغرب


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4946 - 2015 / 10 / 5 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوماً بعد يوم، وبوتيرة متسارعة، بدت الأمور تتضح أكثر فأكثر عن الدور الأمريكي بدعم داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق. وأخيراً جاءت الضربات الروسية للمجموعات الإرهابية في سوريا لتقطع الشك باليقين. وعلى قدر ما يخصنا الأمر فمنذ تسليم الموصل إلى داعش في 10 حزيران 2014، وبمخطط جهنمي خبيث، شاركت فيه أطراف دولية ومحلية، كنا قد حسمنا موقفنا من أمريكا، وتوصلنا إلى استنتاج مفاده أن داعش صناعة أمريكية(1)، تخوض حرباً في سوريا والعراق نيابة عن أمريكا وحلفائها في المنطقة (إسرائيل وتركيا والسعودية والدول الخليجية الأخرى)، ضد (المحور الروسي- الإيراني-السوري)، والذي انضم إليه الآن العراق مضطراً بعد أن يئس من الدعم الأمريكي له في حربه على داعش.

طبعاً للإرهاب عواقب جانبية وخيمة غير مقصودة من قبل صناعه، منها ما حصل من عمليات إرهابية في أوربا، ونزوح مئات الألوف من اللاجئين إلى الغرب. ولذلك سارعت أمريكا ومعها الدول الغربية بالتظاهر بشن حملة إدانة ضد المنظمات الإرهابية، وتشكيل تحالف من ستين دولة لمحاربتها. ولكن لأكثر من عام تأكد لنا أن أمريكا ليست جادة في ضرب الإرهاب، وإنما هذه الضربات الخفيفة، والتي أغلبها بالعتاد الخلب، هي لأغراض دعائية لتبرئة ساحتها من دعم الإرهاب. لذلك فما أن تدخلت روسيا وبدأت بتوجيه الضربات الحقيقية الماحقة لعصابات داعش حتى جن جنون الإدارة الأمريكية و حلفائها في الناتو والدول الخليجية، ومعها وسائل إعلامها في شن حملة إعلامية هستيرية ضد الضربات الروسية، مدعية أن روسيا لا تضرب القوات الإرهابية (داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام)، بل تقتل المدنيين السوريين الأبرياء، والمعارضة المعتدلة، وغرضها لإدامة حكم "الجزار" بشار الأسد...الخ. بينما الحقيقة تؤكد، وباعتراف القلة المنصفة من الاعلام الغربي مثل صحيفة الاندبندنت اللندنية، أنه لا توجد في سوريا معارضة معتدلة(2).

فقد بات من المؤكد أن أمريكا لا تريد القضاء على داعش وأخواتها، لذلك شعر الرئيس الأمريكي أوباما بالإحراج وخيبة أمل فيما إذا لو قضت روسيا على داعش، وهو الذي قال مراراً أن الحرب على داعش قد تطول لخمسين عاماً!! لذلك "أعلن أوباما عن استعداده للعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتفاق يقضي بانتقال سياسي في سوريا."(3). كذلك الرئيس التركي أردوغان هو الآخر راح يدعو بوتين إلى إعادة النظر في العمليات العسكرية الروسية بسوريا.(4). فلماذا كل هذه الهستيريا وخوفهم من الضربات الروسية؟ الجواب هو لأنهم لا يريدون القضاء على داعش. فداعش جاءت لتحقيق أهداف معينة لأمريكا وحلفائها في المنطقة.

فكما ذكرنا في مقالين سابقين، هناك دراسات موثقة، ومن داخل المؤسسات البحثية الأمريكية، تؤكد أن العالم دخل مرحلة جديدة في شن الحروب وإخضاع الحكومات إلى النفوذ الأمريكي، وذلك عن طريق الإرهاب والإعلام والحرب النفسية والثقافية. فإننا نشهد عصراً جديداً من الحروب التي أطلق عليها بـ(حروب من الجيل الرابع)، حيث يستخدم فيها الإرهاب والحملات الإعلامية وتدمير النسيج الاجتماعي لتدمير ثقافة وقيم المجتمع الذي يراد إخضاعه، لذلك نشير على كل من له اهتمام بهذا الشأن أن يقرأ البحث القيم الموسوم (الجيل الرابع من الحروب.. أبعاد وانعكـاسات وتهديدات)(الرابط في الهامش رقم 5)، الذي نشر في موقع عسكري إماراتي (درع الوطن)، وليس في موقع معادي لأمريكا. وأخطر ما جاء في ختام هذا البحث هو:
أن (استراتيجية الجيل الرابع من الحروب تقوم على تكتيكين رئيسيين، الأول: الدقة في تقسيم الأدوار؛ فثمة من يدعو إلى العنف ولا يتحمل مسؤوليته، وهناك من ينفذ العنف، وطرف ثالث يبرر العنف، وآخر يدّعي الحياد ويمارس المراوغة إلى حين، ثم يمارس الانحياز الذي يمثله، وهناك نخب فكرية وحقوقية وحسابات إلكترونية تصطنع العقلانية والاتزان وتتاجر بالشعارات والمثاليات وتناقش الجزئيات والهوامش على حساب الجوهر والمتن، وكل طابور يؤدي دوراً مدروساً بعناية، ويتحرك في توقيت دقيق، وهدفهم الحقيقي خدمة الطرف المعارض لنظام الحكم وإمداده بغطاء شرعي وتشتيت الرأي العام وتفريق الإجماع الوطني من أجل حصد أكبر قدر من المكاسب. والتكتيك الثاني هو نشر (الفوضى) بكل صورها في مجريات الأحداث داخل هذه الدول؛ لإفقاد المواطن الثقة بأجهزة الدولة والتشكيك في مصادر معلوماتها وإجراءاتها، وهذه هي الخطوة الأولى والفاعلة (لتفكيك الدولة) لأنها تحقق الهزيمة النفسية للشعوب وتقود إلى باقي الهزائم.))(5)

والجدير بالذكر أن الإرهاب والفوضى "الخلاقة" متفشيان الآن فقط في البلدان التي ترفض الخضوع التام لأمريكا وإسرائيل، مثل سوريا والعراق واليمن وتونس، والجزائر، وتحت مختلف الحجج، بينما الدول العربية الأخرى، وخاصة الخليجية منها، الخاضعة خضوعاً تاماً لأمريكا وعلاقة حميمة مع إسرائيل، هي بأمان من الإرهاب والفوضى، بل هي التي تصرف الأموال الهائلة لدعم الأرهاب والفضى في بلدان الضحية.
لذلك وبعد اليأس التام من الدعم الأمريكي، فمن المصلحة الوطنية أن يطلب العراق الدعم الروسي في حربه على الإرهاب وقبل فوات الأوان .
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ـــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات علاقة
1- د.عبدالخالق حسين: هل داعش صناعة أمريكية؟
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=711

2- Robert Fisk: Syria’s ‘moderates’ have disappeared..and there are no good guys
http://www.independent.co.uk/voices/syria-s-moderates-have-disappeared-and-there-are-no-good-guys-a6679406.html

3- أوباما يعلن عن استعداده للعمل مع بوتين من أجل اتفاق يقضي بانتقال سياسي في سوريا
السبت 03 أكتوبر / تشرين الأول 2015 - 08:26
http://www.akhbaar.org/home/2015/10/198919.html


4- أردوغان: سأدعو بوتين إلى إعادة النظر في العمليات العسكرية الروسية بسوريا

5- الجيل الرابع من الحروب .. أبعاد وانعكـاسات وتهديدات (دراسة جديرة بالقراءة)
http://www.nationshield.ae/home/details/files/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8#.Vg-QvOxVhHw



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب هو الجزء الرئيسي من حروب الجيل الرابع
- في وداع الدكتور محمد المشاط
- السعودية ترفض اللاجئين لكنها تبني لهم 200 مسجد في ألمانيا
- حول القرار البرلماني بحجب المواقع الإباحية
- فوز كوربين زلزال سياسي في بريطانيا
- معضلة الفساد في العراق
- من المسؤول عن مأساة السوريين الفارين إلى الغرب؟
- البديل عن حكومة الطوارئ
- مناقشة هادئة مع دعاة حكومة الطوارئ
- حذار من تحريف التظاهرات عن أغراضها المشروعة
- حوار مع القراء حول سقوط الموصل
- هل حقاً المالكي هو السبب في سقوط الموصل؟
- معوقات الإصلاح السياسي والإداري
- مرحى لقرارات العبادي الإصلاحية
- أزمة كهرباء، أم أزمة أخلاق؟
- لعبة حكومة الإقليم مع العراق و تركيا
- هل تركيا على خطى سوريا؟
- تصريحات المالكي وغضب السعودية ومرتزقتها؟
- حول الاتفاق النووي الإيراني
- تحية لذكرى ثورة 14 تموز المجيدة


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخضع -ميتا- للتحقيق.. ويوضح السبب
- مدينة طنجة المغربية تستضيف يوم الجاز العالمي
- ?? مباشر: آمال التوصل إلى هدنة في غزة تنتعش بعد نحو سبعة أشه ...
- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - الضربات الروسية لداعش تثير هستيريا الغرب